تاريخ الجزائر المعاصر

نقدم في هذل المقال  أهم مراحل وأحداث  تاريخ الجزائر المعاصر 

الفرق بين الغزو الأول والغزو الثاني لقسنطينة

في الغزو الأول الجزائريين كانوا أكثر استعدادا وجاهزية  ب 1500 من المشاة و 5000 من الفرسان بخطة عبقرية واضحة من الباي بتقسيم الجيش الى قسمين يضربون جيش العدو من الأمام ومن الخلف مكنتهم من انهاك الفرنسيين ودفعهم الى الانسحاب . في الغزو الثاني وللأسف كان الفرنسيون أكثر استعدادا وأوفر عددا و وعدة بعد فشلهم الأول وأيضا تفرغهم لمهاجمة الباي أحمد بعد ابرام معاهدة التافنة ,  خسر الباي أفضل جنوده وسقطت قسنطينة ثم سكيكدة بيد الغزاة .

فشل مقاومة أحمد باي

عدة عوامل ساهمت في فشل مقاومة أحمد باي وفي رأيي أهمها : الخصومة والعرقلة من بني جلدته وبيع ضمائرهم ومحاولة عرقلته والتفافه الى الخلافات الداخلية بدل تركيز الجميع على محاربة العدو الأول فرنسا منها خاله بوعزيز وباي تونس وفرنسا وتحريضاتها المستمرة للقبائل والسلطان الذي اعتمد عليه .

تعرض أحمد باي الى العديد من المشاكل قبيل دخول الاستعمار الفرنسي للجزائر منها عدم استقلاليته في الحكم فقسنطينة كانت تابعة لباشا الجزائر وتمتثل لأوامره ولأوامر اسطنبول وكان لابد من الرجوع الى العثمانيين في القرارات المتخذة  وكذا المشاكل التي بينه وبين الأتراك قبل استقراره في قسنطينة الذي شنوا انقلابا ضده عندما كان في العاصمة  .وأيضا رفض الدولة العثمانية مد يد العون له وارسال المساعدة ضد التقدم الفرنسي .

المشكلة بين الأمير عبد القادر والباي أحمد

المشكلة بين الأمير عبد القادر والباي أحمد هي رفض الباي أحمد توحيد صفوف المقاومة وهذا حسب تقرير الجنرال قالبوا , وتعيين الأمير عبد القادر خلفاء له في قسنطينة ومد نفوذه إليها رغم وجود الباي أحمد زعيما عليها مما خلف اذا أمكنني القول شرخا في الصفوف الجزائرية وأيضا  الخلافات الشخصية والاعتبارات العرقية والميول الاجتماعية واختلاف طرق كفاحهم ونظرتهم للأمور .

وظفت الحكومة الفرنسية ذريعة ضرب الداي حسين لقنصلها بالجزائر بيير دوفال على وجهه بنشاشة ذباب کانت بيده لرفع سقف مطالبها التعجيزية.

قابل الداي حسين المطالب بالرفض والاستخفاف، مما ساهم في اتساع الخلاف وتأزمه فلجأت الحكومة الفرنسية إلى ضرب حصاري بحري على مدينة الجزائر ليمتد بعدها على طول الساحل الجزائري. امتد الحصار البحري الفرنسي على الجزائر مدة ثلاث سنوات، ابتداء من 16 جوان  1827 حتى 14 جوان 1830.

وقد تباينت الآراء في تقييمه والحكم بمدى نجاحه سواء من الطرف الفرنسي أو الأجنبي، إلا أن وطأة تكاليفه على الخزينة الفرنسية كان کبيرا وفكر الساسة الفرنسيين في انهاء عملية الحصار وتم اتخاذ القرار بغزو الجزائر .

احتلال الجزائر من قبل فرنسا

اقنعت فرنسا الراي العام الفرنسي على أن الحملة على الجزائر هي انتقاما لشرف فرنسا واوروبا المسيحية واستهان الداي بقوة الجيش الفرنسي القادم ظنا منه أنه كأحد الغارات المعتادة . كانت فرنسا بجاهزية أفضل وأكثر نظاما  عكس الجزائر .

في 14 جوان 1830 نزلت القوات الفرنسية المكونة من 37000 عسكري بسيدي فرج ضمت 16 قسيس ومدفعية وعساكر ومؤن وتنتظر امدادات أخرى ,.اما الجيش الجزائري فضم 7000عسكري 40000 متطوع بأسلحة محدودة وقلة تنظيم .

في 18 جوان 1830 الرد الفرنسي كان سريعا على الهجوم الجزائري التركي الذي كبد فرنسا خسائر كبيرة لحصولها على تدعيمات وتم الزحف الى الجزائر العاصمة .

في 24 جوان 1830 استولت فرنسا على سيدي خالف وفي أربعة جويلية سقط حصن الامبراطور أكبر مركز دفاعي .

عنصر حرية الدين والمعتقد وحرية الإنسان واحترامه . من خلفيات احتلال فرنسا للجزائر كانت نشر المسيحية فالحفاظ على الدين الإسلامي والعمل به يعتبر مكسبا مهما في المعاهدة ويبقى الشعب الجزائري مسلم قبل فرنسا ومع فرنسا وبعد فرنسا .

الدول الاوروبية واحتلال الجزائر

اختلفت وجهات النظر بين مؤيد ومعارض وأغلب الآراء من أجل حماية المصالح وليس حبا في الجزائر أو كرها لفرنسا . الدول الاوروبية كانت الداعمة الاولى للاحتلال وهذا للتخلص من فرنسا كمنافس لهم في منطقة البلقان والريان .

اما بريطانيا الدولة الاوروبية الوحيدة المعارضة فكان معارضتها خوفا منها على فقدان سيطرتها وقوتها في منطقة البحر المتوسط . اما عربيا , فكانت الشعوب معارضة لرأي حكامها في دعم الاحتلال ما عدا طرابلس التي عارضت سياسيا وشعبيا .

اما الدولة العثمانية فكان دعمها هزيلا في ظل انشغالها بثورة اليونان وتهديدات روسيا وهكذا كانت نهاية الحكم العثماني في الجزائر .

بعد الضعف الذي عرفته الجزائر في أواخر عهد الدولة الزيانية , احتل الإسبان اجزاءا منها فاستولوا على بعض الموانئ وفرضوا الجزية على المواطنين مما دفع الجزائريين للاستنجاد وطلب المساعدة من الأتراك وبالضبط الأخوين عروج وخير الدين  .

لتصبح تركيا قوة حامية للجزائر ضد الخطر الإسباني فعاشوا بعد ذلك في أمن واستقرار .اذن , فلولا غزو الإسبان لما كان هناك تواجد عثماني في الجزائر .

الحكم العثماني في الجزائر

مر الحكم العثماني في الجزائر بأربع فترات مختلفة التسيير والخصائص :

أولا, عهد البايلر بايات وهو أزهى عصور الحكم التركي في الجزائر ودام لمدة 70 سنة وكان السلطان العثماني هو من يعين حاكم الجزائر. وتم في هذه الفترة تحرير برج الفنار وبجاية من يد الإسبان وكذا انهاء الوجود الإسباني في تونس . وازدهرت الجزائر اقتصاديا وتعليميا وعمرانيا وخاصة سياسيا وتم بناء الأسطول الجزائري وتأسست الوحدة الإقليمية للجزائر .

ثانيا , عهد الباشوات وتميزت هذه الفترة بالعديد من المشاكل وهذا بعد تقرير سلطان تركيا تعيين ثلاث باشوات للجزائر وتونس وطرابلس بدل حاكم واحد للمنطقة تنتهي عهدتهم كل ثلاث سنوات ويتم تغييرهم خوفا من الاستقلالية والوحدة والمنافسة في الحكم . فأصبح همهم جمع الثروة خلال فترة حكمهم وأيضا أصبح هناك تضارب للقوى بين جنود البحرية و جنود القوات البرية كل هذا تسبب في اضعاف نظام الحكم في الجزائر آنذاك .

ثالثا, عهد الآغاوات وهي أقصر فترة حكم في الجزائر وشهدت اضطرابات سياسية كبيرة . سيطر الجيش الانكشاري على الحكم وأصبح هو من يعين الآغا المكلف بالحكم فتقلص الحكم والسيطرة العثمانية في الجزائر ويمكن القول أن الاغتيال أصبح هو سيد الموقف. وانتشرت الصراعات المحلية وبالتالي انتشرت الفوضى والخراب في البلد .

رابعا , عهد الدايات هي المرحلة الأخيرة من التواجد العثماني ونصف تاريخ هذا التواجد . واستقلت الجزائر في هذه المرحلة فكانت المسؤولة عن تسيير شؤونها الداخلية والخارجية وأصبحت تابعيتها للدولة العثمانية شكلية .

وكان الداي والذي ينتخب من طرف الرياس هو حاكم البلاد والمسؤول عن كل الأمور السياسية و العسكرية وكل شؤون الحياة ويتقلد منصبه مدى الحياة . نفوذ الدايات و الرياس في هذه الفترة لم يخدم الشعب بل خدم مصالح الدايات والرياس وهموا بجمع الغنائم والثروات وأهملوا الشعب ومطالبه .

الأمير عبد القادر

هو الأمير عبد القادر بن محي الدين الحسيني الجزائري المعروف بـ عبد القادر الجزائري ، فقيه و شاعر و فيلسوف و سياسي و رجل حرب ولد في القيطنة غربي مدينة معسكر، في بايلك الغرب يوم 6 سبتمبر1808 , اظهر الأمير عبد القادر شجاعة وبطولة خلال محاربته للعدو الفرنسي بجانب أبيه وتمت مبايعته بدل أبيه الذي اعتذر لكبر سنه ورشح ابنه بدلا منه وتم ذلك  يوم 27 نوفمبر 1832 تحت شجرة الدردارة في سهل غريس(معسكر) و لقب بناصر الدين. لتتم مبايعته  للمرة الثانية ليصبح أميرا يوم 04 فيفري 1833 .

دافع لمقاومة الأمير عبد القادر

أهم دافع لمقاومة الأمير عبد القادر حسب رأيي هو نشأة الأمير عبد القادر الدينية والوطنية فغيرته على الدين والوطن والمجتمع وعدم قبوله التدنيس  والعدوان الذي طال أرض الوطن وأبناء وطنه وخاصة منطقته من طرف الغزاة الفرنسيين جعله يسعى جاهدا لتوحيد الصفوف و التضحية بالغالي والنفيس  لمقاومتهم وحماية الوطن وأسس المجتمع .

الأسباب التي ادت إلى معاهدة ديميشال

الأسباب التي ادت إلى معاهدة ديميشال هي : لقد حقق الأمير عبد القادر عدة انتصارات على القوات الفرنسية   والحصار الاقتصادي الذي فرضه على الجيش الفرنسي باجبارهم على البقاء في مستغانم وارزيو ووهران وحظر التجارة والعلاقات مع الفرنسيين حيث أجبرت هذه الانتصارات فرنسا على ابرام معاهدة هدنة مع الأمير عبد القادر .

الفرق بين معاهدة ديميشال  ومعاهدة التافنة

الفرق بين معاهدة ديميشال  ومعاهدة التافنة هو أن معاهدة ديميشال  جاءت بعد الحصار الذي فرضه الأمير عبد القادر على الجيش الفرنسي وبعد عدة انتصارات اجربت فرنسا على الجلوس على طاولة المفاوضات اما معاهدة التافنة فكانت بعد معارك بين الجيشين ونقض المعاهدة الأولى حيث فاز الجزائريين في بعضها وخسر في بعضها وبعد معركة التافنة سنة 1836 وخسارة الجيش الفرنسي.

أهم مانصت عليه المعاهدتين أيضا مختلف معاهدة ديميشال  نصت على أن الحرب بين الفرنسيين والعرب ستتوقف منذ اليوم وان القائد العام للقوات الفرنسية والأمير عبد القادر لن يدخرا وسعا في الحفاظ على ذلك الاتحاد والصداقة التي يجب ان تكون بين شعبين حكم عليهما القدر ان يعيشا تحت نفس السلطة ان الدين والعادات الاسلامية ستكون محل احترام و أن كل المساجين سيطلق سراحهم حالا من كلا الجانبين.

حرية التجارة ستكون كاملة وشاملة ان العسكريين الفرنسيين الفارين سيعيدهم العرب ونفس الموقف سيتخذ في حق العرب المجرمين الذين يفرون من قبائلهم اما معاهدة التافنة فنصت على يعترف الأمير بسلطة فرنسا في الجزائر 3يبقى لفرنسا في إقليم وهران : مستغانم ومزغران وأراضيهما ووهران وارزيو وأراضيهما على دولة الأمير أن تعترف بإمارة الأمير عبد القادر على إقليم وهران وإقليم التيطري والقسم الذي لم يدخل في حكم فرنسا من إقليم مدينة الجزائر لجهة الشرق بحسب التحديد المعين في المادة الثانية ولا يسوغ للأمير أن يمد يده لغير ما ذكر من ارض الجزائر يس للأمير حكم ولا سلطة على المسلمين من أهل البلاد المملوكة لفرنسا ويباح للفرنسيين أن يسكنوا في مملكة الأمير كما انه يباح للمسلمين أن يستوطنوا في البلاد التابعة لفرنسا .

التطور التاريخي لوسائل الاعلام والاتصال

الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية

استغل الأمير عبد القادر الهدنة لتنظيم أمور دولته من كل الجوانب الضرورية .

فقد خلق جيش نظامي قوي واهتم بتدريبه على أحدث الفنون العسكرية و أنشا المؤسسات ومجلس وزاري مصغر وقام بوضع قوانين جديدة مستمدة من الشريعة الإسلامية واستطاع تأسيس دولة ذات طابع جزائري خاص مبنية على قاعدة شعبية و أقام التنظيم الإداري لدولة عبد القادر على أسس فدرالية، يتمثل في وجود (8) مقاطعات إدارية، يرأس كل مقاطعة خليفة للأمير، وتصميم علم وطني وشعار رسمي للدولة وكذا العلاقات الدبلوماسية مع بعض الدول وبهذا يعتبر الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية فهو الذي أقام المعالم الأساسية لدولته، تلك الدولة التي تعتبر نواة الدولة الجزائرية الحديثة وأحد أسس قيامها عسكريا واداريا وسياسيا .

أهم ملامح الوضع السياسي في الجزائر قبل الاحتلال الفرنسي

شهدت هذه الفترة العديد من الاضطرابات. فكان هناك اغتيالات وتناحر من أجل الحكم وتمرد وعصيان وحروب أهلية بين المناطق وكل هذا بسبب سياسة الدايات التي أرهقت الشعب بإرغامهم على دفع الديون ومواجهة احتجاجاتهم بالقوة والعنف بدل السعي الى الاصلاح .

بالإضافة الى الثورات والتمردات من بعض المناطق على الحكم العثماني , كل هذا شكل موجة من عدم الاستقرار والانفلات الأمني وضعف الدولة سياسيا مما سهل عملية دخول الاحتلال الفرنسي .

أهم ملامح الوضع العسكري  في الجزائر قبل الاحتلال الفرنسي

من المعروف أن الأسطول الجزائري كان قوة عظمى وأحد العناصر الهامة في استقرار الدولة , ولكن ومع بداية ضعفه مطلع القرن 19 والترصد والتهديدات التي كانت عليه من طرف الدول الأوروبية جعلت الأوضاع العسكرية في خطر محدق .

شهدت الجزائر العديد من الغارات المسيحية التي أدت الى ضعف الأسطول وكذا مشاركته مع الدولة العثمانية في معركة نفارين 1827 التي قضت عليه تماما وكان خطأ الجزائر في تخليها عن  الصناعة البحرية مقارنة بتطور منافسيها وانجلترا خصوصا .

أهم ملامح الوضع الاقتصادي في الجزائر قبل الاحتلال الفرنسي

على غرار الأوضاع السياسية والعسكرية شهدت الأوضاع الاقتصادية اضطرابات هي الأخرى من تدهور في أحوال المعيشة وغلاء الأسعار والجفاف واهمال الفلاحة والحرث .

وأدى اهمال الحكام للتجارة وعدم تطوير البنى التحتية وعدم وجود سياسة اقتصادية واضحة المعالم وعدم استثمار الثروات الطبيعية التي تحظى بها الجزائر وتركها للتلف الى ضعف الاقتصاد أي ضعف الدولة.

أهم ملامح الوضع الاجتماعي في الجزائر قبل الاحتلال الفرنسي

شهدت الجزائر كوارث جمة منها الاوبئة والأمراض خاصة الطاعون من جوان 1817 الى سبتمبر 1818 وكذا الزلازل التي ضربت معظم المدن الساحلية والتي أدت الى خراب مادي ومعنوي خسائر بشرية ومادية هذا ما زاد تفاقم الحال الاجتماعي في الجزائر ما قبل الاحتلال الفرنسي .

احتلال فرنسا للجزائر

احتلال فرنسا للجزائر لم يكن وليد الصدفة طبعا فلكل غزو أو احتلال أو حدث تاريخي دوافع وأسباب من ورائه. فبعد ضعف الدولة الجزائرية وتوجه أنظار فرنسا نحو افريقيا وخاصة الجزائر تم احتلالها لأسباب عدة .

فلم تكن السلطة أو القوة أو الثروة هي السبب الوحيد للاحتلال بل شملت جميع شؤون الحياة فتم تقسيم الخلفيات حسب مجالها الذي تنتمي إليه سياسيا عسكريا اقتصاديا دينيا واجتماعيا .

أسباب احتلال فرنسا للجزائر

سياسيا , عانت فرنسا من صراعات داخلية بين العائلة الحاكمة التي كانت لا تحظى بتأييد الشعب الفرنسي والمعارضة التي استمرت في فضح تجاوزات العائلة المالكة والحكم الملكي لذلك سعت الى صرف الأنظار عن أزمتها السياسية.

فقرر شارل العاشر امتصاص غضب الشعب خاصة بعد خلق حرية الصحافة وشغل الشعب بحرب خارجية، وكسب رضاه بنوع من النصر الزائف والتفاف الشعب حول جيشه . كما أن فرنسا أرادت تحطيم القيود التي فرضها مؤتمر ڤيينا  1815م والذي قرر أن لا تقوم فرنسا بإجراء تغييرات إقليمية دون موافقة الدول الكبرى .

في المقابل اقتصاديا , رغبت فرنسا في استغلال خيرات البلاد الاقتصادية واحتكار استثمار المرجان الذي كان يزخر به ساحل القالة وعنابة  وطمعا في الغنائم المتواجدة بخزينة الداي من مال وسلاح ومجوهرات وذهب وحلي وتحف و كانت فرنسا بعد الثورة الصناعية متعطشة لأسواق جديدة لبضائعها.

كذلك رغب الملاكون الفرنسيون الذين أفقدتهم الثورة الفرنسية أملاكهم الاقطاعية ولم يستطيعوا استردادها في الحصول على اقطاعيات بديلة في الجزائر وأيضا كذريعة لعدم تسديد الديون التي تدين بها الجزائر الى فرنسا.

أ- سياسيا :

تغطية شارل العاشر على أعماله الاستبدادية وحكمه الفاسد، والرفع من شعبيته المنحطة، بتوجيه الرأي العام الفرنسي نحو الخارج (الثأر لشرف فرنسا المهان).

ب- اجتماعيا:

– تزايد عدد السكان بسبب تحسن ظروف الصحة والحياة،  والبحث عن ملجأ لإسكان بعضهم.

– تزايد مطالبهم وتفشي الفقر والبطالة.

ج- دينيا:

الحقد الصليبي على الإسلام، والرغبة في نشر المسيحية في إفريقيا عن طريق تنصير الجزائر.

د- اقتصاديا:

– الموقع الاستراتيجي الذي تحتله الجزائر وطمع فرنسا في خيراتها والتخطيط لنهبها خاصة بعد قيام الثورة الصناعية.

– التخلص من الديون المستحقة.

هـ- عسكريا:

تتمثل في ضعف الأسطول البحري الجزائري الذي تحطم وفقد معظم قطعه البحرية في معركة نافارين جنوب اليونان سنة 1827م، في  المقابل تطور البحرية الفرنسية خاصة بعد قيام الثورة الصناعية.

خلفيات ثقافية : نشر الثقافة الأوروبية والفرنسية ودحض الثقافات  الموجودة في الجزائر واخفائها بمعتقد الجزائر ولاية فرنسية.

اما بشكل عام , ففي رأيي أن الخلفية الاقتصادية كانت هي الأبرز والأكثر رغبة لما للاقتصاد من دور هام في استقرار البلدان واستمرارها وسيادتها وخاصة لبلد جشع واستغلالي كفرنسا وتأثيره على الجانب السياسي والاجتماعي والعسكري والديني والثقافي .

Similar Posts