معلومات خطيرة في علم النفس

المعلومة الأولى

إذا كانت لديك خطة بديلة، فإن نجاح خطتك الأصلية قد يكون غير مؤكد. في بعض الحالات، قد يكون من الأفضل عدم الاطمئنان إلى النتائج بشكل كبير، حيث يُعتبر الشعور بالخطر عاملًا هامًا يحفزنا على زيادة الدقة وتجنب الأخطاء. أظهرت سلسلة من التجارب التي أُجريت في جامعة بنسلفانيا أن عندما يُفكر المتطوعون في خطة احتياطية قبل بدء مهمة، كان أداؤهم أسوأ من الذين لم يفكروا في أي خطة بديلة.

وعندما أدركوا وجود خيارات أخرى، انخفض دافعهم للنجاح بشكل كبير مقارنةً بالمتطوعين الذين لم يكن لديهم أي خيارات. ولذا، يشير الباحثون إلى أهمية التفكير في المستقبل، ولكن من الأفضل إبقاء تلك الخطط غامضة والتركيز على الحاضر لتحقيق نجاح أكبر.

المعلومة الثانية

قد يكون الخوف مصدرًا للسعادة في بعض الأحيان. عندما تستمتع بمشاهدة فيلم مخيف أو تخوض تجربة أحد الألعاب في مدينة الملاهي، يقوم دماغك بإفراز كميات من الأدرينالين، بالإضافة إلى الإندورفين والدوبامين، وهي هرمونات ترتبط بشعور السعادة.

رغم أنك قد تشعر بالخوف في تلك اللحظات، إلا أن عقلك يدرك تمامًا أنك غير معرض للخطر الحقيقي. ونتيجة لذلك، يحافظ عقلك على توازن هذه الهرمونات على مستوى طبيعي، مما يثير شعورًا بالإثارة والسعادة لديك.

المعلومة الثالثة

هل سألت نفسك يومًا عن السبب الذي يجعلك تتثاءب عندما ترى شخصًا آخر يتثاءب؟ لا يزال السبب وراء الظاهرة الغامضة للتثاؤب نفسه يشكل لغزًا، وكذلك فيما يتعلق بإمكانية انتقالها، ولكن يعتقد بعض العلماء أن التثاؤب عند رؤية الآخرين يمكن أن يكون وسيلة لتعزيز الروابط الاجتماعية والتواصل فيما بين أفراد المجتمع أو الفصيلة (في حالة الحيوانات)، وهو ما ينطبق أيضًا على البشر.

فقد يبدو هذا التفسير غريبًا في العصر الحديث، ولكنه قد كان وسيلة فعّالة للتواصل في الماضي، خاصةً عندما كان الإنسان القديم غير قادر على التحدث بلغة مكتوبة واضحة.

معلومات قيمة في علم النفس

المعلومة الرابعة

يظهر أن البشر يتأثرون بمأساة فرد أكثر من تأثرهم بمأساة مجموعة. في دراسة أُجريت في جامعة بنسلفانيا، قدم الباحثون حالة مأساوية لإحدى المجموعات حول فتاة صغيرة تواجه الموت جوعًا، بينما قدموا لمجموعة أخرى إحصائيات حول ملايين الأشخاص الذين يعانون من الجوع. وأخيرًا، قدموا لمجموعة ثالثة كلتا الحالتين.

اتضح أن الأفراد تبرعوا بمزيد من المال عند سماعهم عن معاناة الفتاة الصغيرة بمقدار يزيد عن ضعف المبلغ الذي تبرعوا به عند سماعهم عن معاناة ملايين الأشخاص. حتى المجموعة التي سمعت عن مأساة الفتاة ضمن سياق المأساة الأكبر، تبرعت بمبلغ أقل من ذلك.

يرى علماء النفس أننا نميل إلى التفاعل مع المأساة التي تظهر أمامنا، ولكن عندما تظهر المشكلة بشكل كبير، قد نشعر بأن دورنا الفردي لا يسهم كثيرًا، مما يقلل من حافزنا للمساعدة.

المعلومة الخامسة

يبدو أن مذاق الطعام يكون ألذ عندما يكون مصدره شخص معين. هل فكرت يومًا في السبب الذي يجعلك تميل إلى الاستمتاع بطعام السندويش الذي تتناوله في المطعم أكثر من النسخة التي تحضرها في المنزل، حتى إذا كانت تحتوي على نفس المكونات؟

التفسير لهذا الأمر بسيط، إذ يعتبر إعداد وجبة لنفسك يتطلب الوقوف لفترة طويلة للتحضير والطهي، مما يقلل من استمتاعك ورغبتك في تناول الطعام، وبالتالي، قد لا تظهر ذات النكهة اللذيذة عند تناولها.

المعلومة السادسة

يعتبر العقل البشري من الأفضل معرفة الأمور السلبية المحتملة بدلًا من البقاء في جهل تام حيال المستقبل. أظهرت دراسة نشرت في مجلة Nature أن معرفة أن شيئًا سلبيًا قد يحدث تكون أقل إرهاقًا للعقل من عدم معرفة ما إذا كان الأمر سيكون سلبيًا أم لا.

لنفترض مثالًا، يكون لدينا تفضيل لمعرفة أننا لن نحقق نجاحًا في الحصول على وظيفة محددة بدلًا من الاستمرار في التفكير في احتمال قبولنا الضئيل. السبب وراء ذلك يكمن في نشاط الجزء الدماغي الذي يتنبأ بالعواقب، سواء كانت إيجابية أم سلبية، حيث يظهر أنه أكثر نشاطًا عند عدم معرفة الشخص بالتحديد ما يمكن توقعه. ببساطة، يبدو أن حدوث الأمور السلبية يكون له أقل تأثير وإرهاق على العقل من انتظار المجهول.

المعلومة السابعة

يتضح أن العقل البشري مبرمج على مفهوم الرد بالجميل. تعتمد هذه الفكرة على قاعدة في علم النفس تُعرف بـ “قاعدة المعاملة بالمثل”، حيث تشير إلى أن فعل العطاء ليس فقط قضية أخلاقية، ولكنه نابع من طبيعتنا البشرية المُبرمجة للرغبة في تقديم المساعدة للشخص الذي قدم لنا المساعدة بالفعل.

يعتقد بعض علماء النفس أن هذا السلوك تطوّر على مر العصور كوسيلة للحفاظ على استقرار المجتمع وتعزيز التعاون بين أفراده. وفي هذا السياق، يُشجع الأفراد على دعم بعضهم البعض.

غالبًا ما تُستخدم هذه الفكرة في سياق التسوق، حيث يُقدم للزبائن هدايا مجانية بهدف تحفيزهم على رد الجميل وزيادة احتمالية شراء المزيد من المنتجات.

معلومات في علم النفس عن الانسان

المعلومة الثامنة

يظهر أن عقولنا مُبرمجة على اتّباع الاختيارات التي يقوم بها الآخرون. في تجربة شهيرة أُجريت في الخمسينيات من القرن الماضي، تم طلب من مجموعة من طلاب الجامعة أن يحددوا الخط الذي يتساوى طوله مع الخط الرابع من بين ثلاثة خطوط مرسومة. وقد وجد الباحثون أن عندما يسمع الطالب إجابات الطلاب الآخرين المشاركين في التجربة، حتى إذا كانت إجاباتهم خاطئة بوضوح، يتبعهم ويختار نفس الإجابة الخاطئة.

قد يكون هذا هو السبب الذي يجعلك غالبًا ما تختار نفس الوجبات التي يطلبها صديقك عندما تقرران الذهاب إلى المطعم لتناول الغداء!

المعلومة التاسعة

10- موضوعنا المفضل للحديث يبدو أنه هو أنفسنا، ولكن لا داعي للانزعاج إذا كان صديقك ينخرط بشكل كبير في الحديث عن نفسه، فهذا هو مجرد طريقة عمل الدماغ البشري. وفقًا لدراسة أجرتها جامعة هارفارد، تظهر مراكز المكافأة في أدمغتنا بشكل أكبر عندما نتحدث عن أنفسنا مقارنة بعندما نتحدث عن الآخرين.

ببساطة، يظهر الجميع تفضيلًا للحديث عن مشاعرهم وأفكارهم وتجاربهم الحياتية، وهذا أمر طبيعي… ولكن لنحرص دائمًا على ألا يتحول حديثنا إلى تباهي أو تفاخر، ولنُمنح الآخرين الفرصة للتحدث عن أنفسهم أيضًا.

المعلومة العاشرة

تظهر الأبحاث في علم النفس أن مهارة تعدد المهام ليست سوى وهم! يشير البحث الذي نُشر في مجلة علم النفس التجريبي “Journal of Experimental Psychology” إلى أن حتى عندما تعتقد أنك تقوم بأمور متعددة في آن واحد، فإن ما تقوم به في الواقع هو التبديل السريع بين المهام، مما يعني أنك لا تزال تركز على مهمة واحدة في كل لحظة.

لذا ليس من المستغرب أن يكون من الصعب سماع صديقك وهو يحدثك في حين تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أنك في الواقع تقوم بالتحول بين مهامين في نفس اللحظة.

المعلومة الحادية عشر

ستظل عقولنا دائمًا تختلق المشاكل. هل تساءلت يومًا عن السبب وراء ظهور تحديات جديدة بعد كل مرة تتغلب فيها على عقبة أو تتغلب على تحدي في حياتك؟

لا يعني ذلك أن العالم يعارضك، ولكنه يعني بالتأكيد أن عقلك هو الذي يقف ضدك!

هذا الأمر ليس غريبًا إذا اعتبرنا كل الحقائق السيكولوجية السابقة… فالعقل البشري، كما نعلم، لا يحب أن يجهل المستقبل، ويميل إلى أن يتوقع حدوث شيء سلبي بدلاً من أن يظل عالقًا في عدم معرفته بما سيحدث. بالإضافة إلى ذلك، فإنه غالبًا ما يتجه نحو التفكير السلبي وتوليد أفكار سيئة…

كل هذه العوامل تسهم في جعله يختلق المشاكل دائمًا… وبعد التغلب على كل مشكلة، يميل بالتأكيد إلى توقع ظهور مشكلة جديدة بدلاً من تصوّر أمور إيجابية وفرحة!

المعلومة الثانية عشر

القوة تجعل الناس أقل اهتمامًا بالآخرين. ربما سمعت عن التجربة الشهيرة في سجن ستانفورد، حيث تم تعيين مجموعة من طلاب الجامعات بشكل عشوائي ليكونوا إما سجناء أو حراسًا في سجن وهمي، وفي ذلك الوقت بدأ الحراس في التنمر على السجناء. وتدهورت الأمور إلى حد الإلغاء بعد ستة أيام من بداية التجربة التي كانت مخططة لتستمر أسبوعين!

أكدت الدراسات اللاحقة أن عندما يشعر الناس بأنهم في موقف قوة، يصبحون أكثر سوءًا في تقدير مشاعر الآخرين استنادًا إلى تعابير وجوههم، مما يدل على فقدانهم للتعاطف والذكاء العاطفي.