استخدام مواقع التواصل الاجتماعي
لدى الناس دوافع كثيرة لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي. يستخدمها البعض كوسيلة للبقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة ، ومشاركة التحديثات حول حياتهم ، والحفاظ على الروابط الاجتماعية.
أو للترفيه أو لاستهلاك محتوى مثل مقاطع الفيديو أو القصص الإخبارية. يستخدمها البعض للتواصل المهني أو للتواصل مع الزملاء أو البحث عن فرص عمل. وتوفر مواقع التواصل الاجتماعي منصة للتعبير عن الذات مما يسمح للمستخدمين بمشاركة أفكارهم ومشاعرهم وإبداعهم مع الآخرين.
يمكن أن يتسبب استخدام مواقع الشبكات الاجتماعية في حدوث العديد من المشكلات. إحدى هذه القضايا هي مشكلة الهوية ، حيث قد يقدم الأفراد نسخة مثالية أو خاطئة عن أنفسهم على وسائل التواصل الاجتماعي و يؤدي هذا إلى الشعور بعدم الكفاءة أو تدني احترام الذات لدى الآخرين الذين يقارنون أنفسهم بهذه التصورات الزائفة.
وأيضا هناك مشكلة أخرى وهي مشكلة القيم ، حيث قد تختلف القيم والآراء المعبر عنها على وسائل التواصل الاجتماعي عن القيم والآراء المجتمعية السائدة وهذا ما يؤدي إلى تعارضات عبر الإنترنت أو التعرض لمحتوى غير لائق أو ضار.
الهوية الرقمية
تشير الهوية الرقمية إلى المعلومات والبيانات المتوفرة حول فرد أو مؤسسة عبر الإنترنت. وهي تشمل التواجد والأنشطة والتفاعلات عبر الإنترنت لشخص أو كيان وقد تتضمن أسماء مستخدمين وملفات شخصية ومنشورات وتعليقات ومحتويات أخرى عبر الإنترنت.
ويتمثل الاختلاف الرئيسي بين الهوية الرقمية والهوية الحقيقية في أن الأول يمثل تمثيلًا لوجود وأنشطة الشخص عبر الإنترنت ، بينما يشير الأخير إلى الخصائص والسمات الفعلية للفرد في العالم المادي.
من الأمثلة على الهوية الحقيقية المظهر الجسدي للشخص ، مثل طوله أو وزنه أو ملامح وجهه. يمكن ملاحظة هذه الهوية في التفاعلات وجهاً لوجه وتظل مستقرة نسبيًا بمرور الوقت. من ناحية أخرى ، قد يكون أحد الأمثلة على الهوية الرقمية هو الملف الشخصي لشخص ما على الإنترنت ، بما في ذلك حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي وأنشطته وتفاعلاته عبر الإنترنت.
يزود التربية الإعلامية الأفراد بالمهارات والمعرفة اللازمة لفهم وتحليل وتقييم الرسائل الإعلامية ، مما يمكنهم من اتخاذ قرارات مستنيرة ويصبحوا مستهلكين مسؤولين لوسائل الإعلام.
تساعد الأفراد على تطوير مهارات التفكير النقدي ومحو الأمية الإعلامية ،والمواطنة الرقمية ،والتي تعتبر ضرورية في عصر المعلومات اليوم.
