التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد

التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد

برز العديد من التعاريف لمفهوم التعليم الالكتروني وهو في المجمل نظام تعليمي وطريقة للتعليم تستخدم فيها الوسائط الإلكترونية وتقنيات المعلومات للربط بين عناصره وهي المعلم والمتعلم والمؤسسة التعليمية ويمكن من خلال البرامج الإلكترونية تواصل العملية التعليمية في أي زمان و ومكان.

يأتي التعليم الإلكتروني بنمطين الأول وهو التزامني والذي يكون فيه الأساتذة والمتعلمين في محادثة مباشرة ونقاش حول الدرس وتبادل الآراء واستخدام تطبيقات مثل الزوم وقوقل ميت وديسكورد.

اما النمط الثاني فهو غير التزامني ولا يكون بشكل مباشر ولا ضرورة لوجود المتعلمين والمعلم في نفس المكان أو الوقت بل يكفي وضع المادة العلمية من طرف الأستاذ ويتلقاها الطالب بما يناسب وقته ومكانه. وعلى سبيل المثال الأرضيات والمنصات التعليمية.

أهداف التعليم الإلكتروني

وللتعليم الإلكتروني أهداف عدة من بينها : توفير العديد من المصادر التي تدعم سير العملية التعليمية، استحداث نمط آخر من التعليم غير التعليم الإلكتروني، جعل التعليم لا يقتصر على المؤسسة التعليمية بل شامل لعناصر المجتمع، جعل العملية التربوية مسؤولية الجميع من أستاذ وطالب و مؤسسة يتبادلون الآراء ووجهات النظر في عملية تواصلية وتشاورية، ادخال التقنية على جميع المجالات وتثقيف المجتمع خاصة طلبة العلم ومواكبتهم للتطور في العالم، يقدم التعليم الإلكتروني تعليما يناسب جميع الفئات وبمختلف تفكيرهم ومستوياتهم، يعتمد التعليم الإلكتروني على عنصرين مهمين. أولا،  مكونات أساسية وهي المعلم، المتعلم، طاقم الدعم التقني، مدير الدعم التقني و الطاقم الإداري المركزي. وينبغي من الجميع معرفة اساسيات استخدام الحاسب لضمان نجاح المسار التعليمي. ثانيا، تجهيزات أساسية مثل أجهزة العمل تجهيزات كل من المتعلم والمعلم و الانترنت.

خصائص التعليم الإلكتروني

وللتعليم الإلكتروني خصائص من أبرزها: التفاعل بين المشاركين بتعليم تفاعلي غير تقليدي، التعليم الذاتي والذي يعتمد فيه الطالب على مصادر خاصة به وتكوين رأيه الخاص والقابلية للنقد والتمحيص، ليس مرتبط بمكان أو زمان، ليس هناك عمر للتعلم ” اطبلوا العلم من المهد إلى اللحد ” ، يتم تقويم الطلاب ومنحهم شهادة معترف بها

التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني

استعمال تقنيات تكنولوجية، يعد التعليم الإلكتروني أقل تكلفة مقارنة بالتعليم التقليدي.

وفي اطار التعليم الجامعي الإلكتروني يجب أن نتطرق للجامعة الافتراضية والتي تمثل التعليم عن بعد فهي تعتمد الوسائط التكنولوجية والتقنيات الحديثة في تقديم محتوى رقمي للطلاب من خلال بيئة الكترونية من دروس

ووسائل وتقييم الطلاب وحتى الإدارة. ويكمن الفرق بينها وبين الجامعة التقليدية هو كون ليس هناك حاجة إلى وجود مقر أو صفوف أو إلقاء مباشر وتقييم بوجود الطالب والحراسة والتسجيل الحضوري بل عن بعد عبر شبكة الانترنت في منصة الكترونية مخصصة.

ويكمن الفرق بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني هو أن التعليم التقليدي تكلفته غالية لتجهيز البنية التحتية، المعلم فيه هو أساس العملية التعليمية، ضرورة الالتزام بمكان وزمان، اللغة هي لغة الطالب في بلده، محدود بعدد معين، لا يتم تطوير المحتوى الدراسي . اما التعليم الالكتروني فهو العكس تماما فهو منخفض التكلفة و المتعلم هو أساس العملية التعليمية ويعتمد على التعليم الذاتي وليس محدد بمكان وزمان ولا بعدد ولا لغة ويتم تطوير المحتوى بتطور العالم من حوله خاصة في مجال التكنولوجيا.

التعليم الإلكتروني بالدول النامية

وهناك العديد من المشاكل التي تواجه تطبيق التعليم الإلكتروني بالدول النامية كالجزائر ومن أهمها:  ضعف البنى التحتية وعدم امتلاك الأغلبية لأجهزة تمكنهم من التواصل الفعال، صعوبة الاتصال بالأنترنت وضعف التدفق والانقطاعات المتكررة خاصة في ظل غلق المنافسة وعدم وجود بديل أو ارتفاع الأسعار، غياب الثقافة التقنية على أغلب المتعلمين والمسيرين على حد سواء خاصة أصحاب القرار، مازال الاستعمال الورقي ونمط الحفظ والتكرار يسيطر على أساليب وطرق التعليم،  صعوبة التقييم عن بعد وكذا عدم الاعتراف بالشهادات المتحصل عليها الكترونيا ارتفاع تكلفة البرمجيات والوسائط الإلكترونية.

أهمية التعليم الإلكتروني

التعليم الإلكتروني يحمل أهمية كبيرة في العديد من الجوانب. إليك بعض الجوانب الرئيسية لأهميته:

1. التواصل والوصول العالمي: يتيح التعليم الإلكتروني للطلاب الوصول إلى المحتوى التعليمي من أي مكان في العالم. هذا يزيد من فرص التعلم للأفراد الذين قد لا يكون لديهم إمكانية الانتقال إلى مؤسسات تعليمية تقليدية.

2. مرونة الوقت والمكان: يسمح التعليم الإلكتروني للطلاب بتحديد أوقات دراستهم ومواعيد التعلم وفقاً لجدولهم الشخصي. هذا يتيح للأفراد تنظيم حياتهم بشكل أفضل وتحقيق توازن بين العمل والدراسة.

3. تنوع وسائل التعلم: يوفر التعليم الإلكتروني وسائل تعلم متنوعة، مثل مقاطع الفيديو، والمحاكاة، والألعاب التعليمية، مما يسهم في جعل عملية التعلم أكثر إشراكًا وتفاعلًا.

4. تحديث سريع للمحتوى: يتيح الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي نقل المعلومات بسرعة، مما يتيح تحديث المحتوى التعليمي بشكل فعال ليتناسب مع التطورات والابتكارات في المجالات المختلفة.

5. توفير التكاليف: يقلل التعليم الإلكتروني من التكاليف المرتبطة بالتنقل والإقامة، مما يجعله أكثر فعالية من حيث التكلفة بالمقارنة مع الدورات التعليمية التقليدية.

6. تعزيز التفاعل والمشاركة: يوفر التعليم الإلكتروني منصات للتفاعل والمشاركة الفعّالة، سواء كان ذلك من خلال منتديات الدردشة أو الأنشطة التفاعلية عبر الإنترنت، مما يعزز تبادل الأفكار والتعلم التعاوني.

7. تطوير مهارات التكنولوجيا: يتيح التعليم الإلكتروني للطلاب اكتساب وتحسين مهارات التكنولوجيا، وهو أمر أساسي في عصر تكنولوجيا المعلومات الحديثة.

واقع المكتبة في ظل التطور التكنولوجي المعلوماتي

شهدت المكتبة على مر التاريخ تطورا ملحوظا فهي مؤسسة علمية وثقافية ونظام معلومات يكمن عملها في حفظ المعلومات وتخزينها ونشرها وترسيخ الفكر الثقافي والعلمي لدى الشعوب . ومع ظهور التكنولوجيا وانتشار استعمالها تغير مفهوم المهنة المكتبية  وأصبح استعمال التقنيات التكنولوجية ومختلف الأوعية والوسائط  التقنية هو الأمر البارز والملحوظ، فتطورت النظم المكتبية والخدمات المعلوماتية والمكتبية وأصبحت المعلومات والأفكار ومختلف الأوعية الفكرية متاحة بشكل أكبر وبسرعة .

الفرق بين المكتبة الوطنية والعامة

المكتبة العامة هي المكتبة التي توفر جميع أنواع الأوعية الفكرية  ومصادر المعلومات المتعددة باختلاف مجالاتها وجنسية مؤلفيها وأفكارها. فهي مؤسسة ثقافية تهدف الى  تنوير الرأي العام ونشر الثقافة والاطلاع الفكري للمجتمع والأفراد بمختلف أطيافهم يمكنهم بذلك قراءة المؤلفات أو استعارتها.

اما المكتبة الوطنية فهي مكتبة مخصصة تخدم جمهورا معينا فهي المكتبة الرسمية للدولة المتواجدة بها وتحتوي على كل الأوعية الفكرية لذلك البلد تأليفا وبحثا ونشرا وبإيداع قانوني، هدفها حفظ وتخزين الموروث الثقافي والفكري الوطني في مكان واحد يمكن الاستناد إليه، وهي ذاكرة الأمة الحية، وفي الجزائر لدينا المكتبة الوطنية في الجزائر العاصمة التي تأسست سنة 1835.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *