وسائل الإعلام في نظرية

وسائل الإعلام في نظرية

النظام الاشتراكي والنظام الشيوعي هما نمطان من الأنظمة السياسية والاقتصادية التي تهدفان إلى تحقيق المساواة الاجتماعية وتقديم الخدمات الأساسية للشعب.

النظام الاشتراكي والنظام الشيوعي

الفرق بينهما:

 1. النظام الاشتراكي: – يعتمد النظام الاشتراكي على ملكية الدولة للثروة الوطنية والمنتجات الرئيسية في البلاد، ويهدف إلى توزيع الثروة والفرص بشكل أكثر عدالة.  يسعى النظام الاشتراكي إلى تحقيق المساواة الاجتماعية من خلال توفير الخدمات الاجتماعية الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية والإسكان والضمان الاجتماعي لجميع المواطنين.  تحتفظ الشركات الكبرى والصناعات الحيوية بملكية الدولة أو تكون تحت سيطرتها، وتتدخل الدولة في الاقتصاد لتوجيه النشاطات وتحقيق التوازن بين القطاع الخاص والقطاع العام.

2. النظام الشيوعي: – يهدف النظام الشيوعي إلى تحقيق مستوى عال من المساواة الاقتصادية والاجتماعية عن طريق إلغاء الملكية الفردية للثروة ووضعها تحت سيطرة المجتمع ككل.  يعتبر النظام الشيوعي أن الإنتاج والثروة ينبغي أن تكون مملوكة للجميع، ويتم توزيعها بشكل عادل ووفقا لاحتياجات الناس.

يعمل النظام الشيوعي على تحقيق الأهداف الاشتراكية من خلال الاستيلاء على الصناعات والشركات الكبرى وإدارتها بواسطة الدولة أو المجتمع.في النظام الاشتراكي، يمكن أن تكون المواضيع الممنوعة تشمل الانتقاد المباشر للحكومة، وانتقاد النظام السياسي، وتعريض المصالح الاقتصادية، والدعوة إلى التغيير الجذري، والمواضيع المثيرة للانقسامات الاجتماعية.

ظهرت النظرية التنموية كتيار فكري في القرن العشرين. ومن بين أهم روادها الأوائل ألكسندر غراهام بيل ليف فيغوتسكي جان بياجيه إيريك إيريكسون أبراهام ماسلو

مدخل الى وسائل الإعلام

وسائل الإعلام في النظرية التنموية

وفقًا لمنظور النظرية التنموية، تعتبر وسائل الإعلام قوة قوية يمكنها أن تحدث تغييرات جذرية في المجتمعات مثل توفير المعرفة والمعلومات عبر وسائل الإعلام بمثابة أداة لتوسيع الوعي العام ونشر الأفكار والمفاهيم الجديدة. يمكن للإعلام توجيه الانتباه وتوجيه الجمهور إلى قضايا هامة وتحديات المجتمع وبالتالي تسهم في خلق تغيير إيجابي. تشجيع الحوار والنقاش و يعمل الإعلام كوسيط للحوار والنقاش العام.

من خلال برامج التلفزيون والإذاعة ومنصات التواصل الاجتماعي، يمكن أن تتيح وسائل الإعلام الفرصة للأفراد للتعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم وتبادل الأفكار. وهذا يسهم في تشكيل رؤى مختلفة وتحقيق تغيير اجتماعي وثقافي.

تسليط الضوء على الظلم والفساد  بأن يكون صوتًا للمظلومين ويكشف الفساد والظلم في المجتمعات. من خلال التحقيقات الصحفية والتقارير المستقلة، يمكن للإعلام رفع الوعي بالمشكلات الاجتماعية والاقتصادية ودفع المجتمع للتغير والعمل على إصلاح الظلم.

شرام، وهو تنصيص استراتيجي تم تبنيه في مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية في عام 1979، حدد الأدوار التي يجب أن تلعبها وسائل الإعلام في المجتمعات النامية.

1. دور التوعية والتثقيف: يتعلق هذا الدور بتوفير المعلومات والمعرفة للأفراد في المجتمعات النامية. وسائل الإعلام يمكن أن تعمل على نشر الوعي بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية والصحية والبيئية، وتعزيز التثقيف والتعليم للتحسين الشامل.

2. دور التمثيل والمشاركة: ينص شرام على أهمية تمثيل المجتمعات النامية في وسائل الإعلام وتمكينها من المشاركة الفعّالة. يجب أن تكون الأصوات والآراء للأفراد والمجتمعات المهمشة والمحرومة مسموعة وممثلة بشكل عادل ومتوازن في وسائل الإعلام.

3. دور التنمية الثقافية: يتعلق هذا الدور بتعزيز الثقافات المحلية والهويات الثقافية في المجتمعات النامية. يجب أن تحترم وسائل الإعلام التنوع الثقافي وتساهم في تعزيز التفاهم والتعايش السلمي بين الثقافات المختلفة.

4. دور الحرية والديمقراطية: يؤكد شرام على أهمية وسائل الإعلام كركيزة أساسية للديمقراطية وتعزيز الحريات الأساسية. يجب أن تسهم وسائل الإعلام في تعزيز حقوق الإنسان وحرية التعبير والوصول إلى المعلومات في المجتمعات النامية. تلك هي بعض الأدوار التي حددها شرام

التطور التاريخي لوسائل الاعلام والاتصال

وسائل الإعلام في النظرية التشاركية

وفقًا للنظرية التشاركية، تهدف وسائل الإعلام إلى تحقيق عدة أهداف مهمة. تشمل هذه الأهداف تعزيز المشاركة الشاملة، وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتعزيز التفاعل الاجتماعي والتعاون، وتعزيز التنمية المستدامة في المجتمعات.

تهدف وسائل الإعلام أيضًا إلى تعزيز التفاهم وتعزيز التعايش السلمي بين الثقافات المختلفة، وتمكين الأصوات المهمشة والمحرومة من المشاركة في النقاشات واتخاذ القرارات. تهدف وسائل الإعلام أيضًا إلى تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الحرجة، وتعزيز الشفافية والمساءلة في المجتمعات.

دينيس ماكويل، الباحث في مجال الإعلام والاتصال، قام بتصنيف وسائل الإعلام إلى أربع مراحل رئيسية. هذه المراحل هي:

– المرحلة الأولى: الوسائل الإعلامية البدائية، وتشمل الشفاهية والرموز البصرية المبسطة والتواصل الشفوي.

– المرحلة الثانية: الوسائل الإعلامية الكتابية، وتتضمن استخدام الكتابة والرموز المكتوبة لنقل المعلومات والأفكار.

– المرحلة الثالثة: الوسائل الإعلامية السمعية والبصرية، وتشمل الاستخدام المتزايد للصوت والصورة لنقل الرسائل والتواصل.

– المرحلة الرابعة: الوسائل الإعلامية المتعددة الوسائط، وتعتمد على تكامل وتفاعل العديد من الوسائط مثل النصوص والصور والصوت والفيديو والتفاعل الرقمي. هذه المراحل تمثل تطور وسائل الإعلام

وفقًا للنظرية التشاركية، يتعين على وسائل الإعلام مراعاة الاعتبارات التالية:

– المشاركة المجتمعية وتشجيع المشاركة الشاملة.

– التعددية والتنوع في التمثيل والتعبير.

– الشفافية والمساءلة في الممارسات الإعلامية.

– تعزيز التفاعل والتعاون بين أفراد المجتمع.

– الاهتمام بالمصالح العامة وتناول القضايا الاجتماعية والبيئية والاقتصادية. هذه الاعتبارات تهدف إلى تحقيق تواصل أكثر فاعلية وتأثيرًا إيجابيًا في المجتمعات وتعزيز المشاركة والتنمية المستدامة.

مدخل لوسائل الإعلام والاتصال

وسائل الاعلام في نظرية الحتمية القيمية

تنطلق نظرية الحتمية القيمية من فرضية أساسية تعتبر الإعلام رسالة. وفقًا لهذه الفرضية، يعتبر الإعلام وسيلة لنقل الرسائل والمعلومات إلى الجمهور. يعتبر الإعلام متكاملًا في عملية الاتصال، حيث ينقل المحتوى والرسائل من المرسل (المنتج الإعلامي) إلى المستقبل (الجمهور أو المتلقي).

وتعني هذه الفرضية أن الإعلام ليس مجرد وسيلة لنقل المعلومات، بل يحمل أيضا رسائل وقيم معينة. يمكن أن تكون هذه القيم ذات طابع معرفي، مثل نقل المعرفة وتوفير المعلومات الدقيقة، أو قيم اجتماعية وأخلاقية، مثل تعزيز العدالة وحقوق الإنسان، أو قيم ثقافية وتراثية، مثل الحفاظ على التراث وتعزيز الهوية الثقافية.

بالتالي، تؤكد نظرية الحتمية القيمية أن الإعلام ليس مجرد وسيلة تقنية، وإنما يلعب دورا في تشكيل الرأي العام وتأثيره على القيم والمعتقدات والثقافة في المجتمعات.

يعني ذلك أن الاتصال الجماهيري يتم بشكل أحادي الاتجاه حيث يكون هناك مرسل واحد ينقل المعلومات والرسائل إلى المستقبل دون تفاعل فعال من المستقبل. بحسب هذه الوجهة النظر، يُعتبر الجمهور أكثر استقبالية واستهلاكًا للمحتوى المقدم من قبل وسائل الاتصال، دون تفاعل فعال أو مشاركة في إنتاج المعلومات.

يُعتبر الجمهور مجرد مستلم للرسائل والمعلومات المقدمة من المرسل، ولا يتمتع بدور فاعل في صنع المحتوى الإعلامي. وبالتالي، يعتبر هذا النمط من الاتصال الجماهيري غير تفاعلي ومتجه في اتجاه واحد، حيث يتم تحكمه بشكل رئيسي من قبل المرسل الذي يحدد المحتوى والرسائل بدون مشاركة فاعلة من الجمهور.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *